١. مقامرة آبل الكبرى: مشروع آيفون 17 "إير" (Air/Slim)
منذ إطلاق iPhone X في عام 2017، ظلت لغة تصميم آبل ثابتة إلى حد كبير. تقلصت الحواف، وتحول النوتش إلى "جزيرة تفاعلية" (Dynamic Island)، لكن "هيكل" الهاتف ظل عبارة عن شطيرة من الزجاج والمعدن. ومع ذلك، تشير تقارير من مصادر موثوقة مثل Mark Gurman و Ming-Chi Kuo إلى تحول جذري في عام 2026. طراز "Plus" سيموت، ليحيا مكانه iPhone 17 Air.
ما هو iPhone 17 Air؟
لم يتم تصميم هذا الهاتف ليكون الأقوى؛ بل صُمم ليكون الأجمل.
نجحت آبل في اختبار معمارية فائقة النحافة مع جهاز iPad Pro M4 (أنحف منتج في تاريخها). الآن، هم ينقلون تلك الهندسة إلى الآيفون. تشير الشائعات إلى أن سُمك iPhone 17 Air قد يصل إلى 5 ملم فقط (للمقارنة، سُمك iPhone 16 حوالي 8.25 ملم).
ضريبة الجمال: ما الذي سيتم حذفه؟
النحافة تأتي بتكلفة. لتحقيق هذا التصميم المستحيل، ستضطر آبل لتقديم تضحيات مثيرة للجدل:
- لا شريحة فعلية (No Physical SIM): انتقال عالمي كامل إلى الشرائح الإلكترونية (eSIM)، ليس فقط في أمريكا بل في كل الأسواق.
- كاميرا واحدة: نعم، قرأت ذلك بشكل صحيح. لتجنب "بروز الكاميرا" الضخم، يشاع أن طراز Air سيحتوي على عدسة "Wide" واحدة عالية الجودة في المنتصف. لا تقريب (Telephoto)، ولا زاوية عريضة جداً. إنه هاتف للموضة، وليس للمحترفين.
- تقنية البطارية: تطور آبل مواد بطارية جديدة للحفاظ على السعة في مساحة أصغر.
٢. الحلم "اللاسلكي" (Portless): هل نحن مستعدون لقتل كابل الشحن؟
مشروع "الآيفون الخالي من المنافذ" هو شيء يعمل عليه مهندسو آبل منذ نصف عقد. مع إجبار الاتحاد الأوروبي الجميع على استخدام USB-C، فقدت آبل اهتمامها بالمنافذ تماماً. هناك شائعات قوية تشير إلى أن iPhone 17 Ultra (أغلى طراز) قد يكون أول جهاز يأتي بدون أي منافذ شحن.
تحديات الحياة اللاسلكية
إذا حدث هذا، فإن تقنية MagSafe تحتاج إلى ترقية هائلة.
- سرعة الشحن: سرعة 25 واط الحالية ليست كافية. تحتاج آبل للوصول إلى 45 واط أو 50 واط لاسلكياً للمنافسة.
- نقل البيانات: كيف تنقذ هاتفاً تعطل نظامه؟ كيف تنقل 100 جيجابايت من فيديو ProRes؟ تعمل آبل على بروتوكول نقل بيانات لاسلكي خاص (مشابه لـ AirDrop ولكن باستخدام شرائح UWB) لنقل البيانات بسرعات تضاهي كابل Thunderbolt.
٣. جوجل بيكسل 10: نهاية كابوس الحرارة بفضل TSMC
عشاق جوجل بيكسل كان لديهم دائماً علاقة حب وكراهية مع هواتفهم. هم يعشقون النظام والكاميرا، لكنهم يكرهون العتاد (Hardware). معالجات Tensor من الجيل الأول حتى الرابع كانت مبنية على معمارية Samsung Exynos. النتيجة؟ ارتفاع حرارة الهاتف أثناء تصوير فيديو 4K، ضعف شبكة المودم، وعمر بطارية متوسط.
ثورة TSMC ومعالج Tensor G5
في وثائق تجارية تسربت مؤخراً، تم التأكيد على أنه بالنسبة لـ Pixel 10، قامت جوجل بفسخ عقدها مع سامسونج رسمياً. المعالج القادم، Tensor G5 (الذي يحمل الاسم الرمزي Laguna)، سيتم تصنيعه مباشرة بواسطة مصانع TSMC في تايوان باستخدام تقنية 3 نانومتر (N3E).
لماذا هذا يغير قواعد اللعبة؟
- الكفاءة الحرارية: تعمل شرائح TSMC في المتوسط ببرودة أكبر بنسبة 30% مقارنة بنظيراتها من سامسونج. هذا يعني أن بيكسل 10 قد يضاهي الآيفون أخيراً في عمر البطارية.
- القوة الخام: جوجل تصمم أنويتها الخاصة من الصفر، ولم تعد مقيدة بتصاميم سامسونج المرجعية.
- ذكاء اصطناعي "أوفلاين": الهدف هو تشغيل نماذج Gemini Nano 2 محلياً بالكامل على الجهاز، بدون أي تأخير وبدون إنترنت.
٤. سامسونج جالاكسي S26: هل هو تطور أم ركود؟
بينما تقوم آبل وجوجل بترتيب أوراقهما، الأخبار المتعلقة بسامسونج هادئة بشكل مقلق. يبدو أن العملاق الكوري عالق في "فخ التطور البطيء". يشاع أن Galaxy S26 سيعيد استخدام نفس تصميم حقبة S22/S23/S24 بشكل كبير.
الورقة الرابحة الوحيدة لسامسونج قد تكون اعتماد مستشعر كاميرا ضخم بحجم 1 بوصة (مشابه لشاومي 14 ألترا). ومع ذلك، إذا فشلت سامسونج في الابتكار في التصميم، فسيكون عام 2026 قاسياً عليها، خاصة وأن جوجل الآن تمتلك عتاداً قوياً ينافسها.
٥. تشريح السوق الحالي: الوضع في ديسمبر 2025
دعنا نعد من المستقبل إلى اليوم. إنه كريسماس 2025. لديك المال في جيبك. ما هو وضع الهواتف الرائدة حالياً؟
iPhone 16 Pro / Pro Max
لقد نضج هذا الجهاز مثل النبيذ الفاخر.
الإيجابيات: زر "التحكم بالكاميرا" غير طريقة التصوير بالموبايل جذرياً. عمر البطارية مذهل. وميزات ذكاء آبل (Apple Intelligence) أصبحت أخيراً مفيدة ومستقرة.
تقييم القيمة: 9/10. مع بدء تخفيضات الأعياد، يعتبر شراءه آمناً جداً.
Pixel 9 Pro
مع سلسلة بيكسل 9، أتقنت جوجل أخيراً "الفخامة". الحواف المسطحة والزجاج المصنفر (Matte) رائعة. لكن معالج Tensor G4 في الداخل لا يزال يعاني من مشاكل Exynos القديمة (الحرارة تحت الضغط العالي).
تقييم القيمة: 7/10. إنه هاتف رائع، لكن شراءه الآن يشبه شراء سيارة قبل شهر من إصدار محرك جديد كلياً لها.
٦. حكم تيكين جيم النهائي: نشتري الآن أم ننتظر؟
لمساعدتك في اتخاذ القرار، قسمنا النصيحة إلى ثلاثة سيناريوهات:
١. المشتري المضطر (هاتفه مكسور) 🏃♂️
الحكم: اشترِ الآن.
انتظار "الجيل القادم" هو فخ لا ينتهي. هواتف iPhone 16 و Galaxy S25 هي أجهزة كاملة ومصقولة ستعيش معك لـ 5 سنوات. لا تعانِ مع شاشة مكسورة لمدة 9 أشهر فقط بسبب الشائعات.
٢. عاشق جوجل (Pixel Fan) 🤖
الحكم: انتظر!
الفرق بين بيكسل 9 (Tensor G4) وبيكسل 10 (Tensor G5 من TSMC) سيكون كالفرق بين الليل والنهار. شراء بيكسل الآن هو خطأ. تمسك بهاتفك الحالي حتى أكتوبر 2026. المكاسب في الحرارة والبطارية تستحق الانتظار.
٣. عاشق التصميم (Design Lover) 💎
الحكم: انتظر iPhone 17 Air.
إذا كنت قد سئمت من هواتف الـ "Pro" الثقيلة والسميكة، فإن طراز "Air" مصنوع لك خصيصاً. سيعيد "الموضة" إلى التكنولوجيا. ابدأ في توفير أموالك الآن، لأن النحافة لن تكون رخيصة.
كلمة أخيرة
كان عام 2025 عام "الاستقرار"، لكن 2026 سيكون عام "الثورة". الخيار لك: راحة البال مع أجهزة اليوم المصقولة، أم المخاطرة والإثارة مع تكنولوجيا الغد التجريبية؟
مع أي فريق أنت؟ هل أنت مستعد للتخلي عن منفذ الشحن مقابل هاتف أنحف؟ أخبرنا في التعليقات بالأسفل.
